ظلت تمارسها سراً

لم تعرف طريقا للنهر سوى مجرد نظرات خاطفة عند ذهابها وإيابها لمقر عملها فى كل مره كان يشدها منظر الفلوكة الصغيرة التى كانت فى وسط النهر وتسرح بخيالها إنها تجالسة وتنفرد به على تلك الفلوكة الصغيرة تحاكية قصصها الطفوليةالمليئه بجنون الأطفال فهى كانت تلقائية معه كل ما يجول بخاطرها تقولة , توصفه,وأحيانا كانت تهم واقفة لتمثلة ,هى مجنونة بطبعها وأصبحت مجنونة به .

بدأ يوم جديد للعمل فهى جالسه على مكتبها منهمكة فى إنجاز مهمه ما , فجأه وجدته أمامها يطلب منها أن تحضر هاتفها الخلوى وتحضر معه لمشوار ما ,قفزت وتناست عملها وطارت معه فهى كانت تعشق تلك الطريقة التى كان يعاملها بها تشعر انها تستسلم بقلبها له فهى دائما رد فعل له لم تلعب دور الفعل معه وهذا يجعلها تشعر بإحساس لم تشعره مع احد من قبل,فوجئت إنه إصطحبها للشهر العقارى لينجز بعض اوراق تخص عمله كانت تراقبه وهى جالسه على مقاعد الإنتظار تنظر اليه , ترسمه بعيناهها الصغيرتين سارحه بخيالها معه فهى بخيالها إصطحبته معاها للعديد من الأماكن التى تترد عليها متمنيه ان يحدث هذا يوما ما بصفته صديق مقرب !! لم تسمح لخيالها يوما ان تجعله زوجا لها , فهى على الرغم من جنونها فهى واقعبه لدرجه كبيرة .
رجع منتهيا من بعض الأوراق بجانبها وطلب منها أن تحكى قائلا : ارغى انا بحب اسمه قصصك يا مجنونه , ردت قائله : اوكيه يا سيدى بص ....بدأت تحكى له حكايات انفرد هو بها فهى لم تعتاد الحكى عن حياتها الشخصية الا معه هو فقط كانت تحكى كل شئ عن حياتها , مشاكلها , مغامرتها ,امنياتها , كانت بنظره واحده فى عينيه الصغيرتين تكفى ان تحكى وتحكى وتحكى .
كانت تعود الى بيتها حامله معها جميع الأحاسيس الجميلة التى من الممكن ان تكون بين حبيبين ولكن بمجرد وصولها لبيتها ودخولها لغرفتها ترمى نفسها بسريرها ناظره لأعلى وكأنها تحفظ تفاصيل سقف غرفتها من كثره نظرها اليه وتبدأ فى ممارسة عادتها الكريه السرية التى لم تعتاد عليها إلا مؤخرا عندما عرف الحب طريقا الي قلبها , ظلت تمارسها طوال الليل حتى تعبت فغلب عليها النوم , أستيقظت فى الصباح الباكر من نومها حريصة كل الحرص أن تغير قطعة القماش التى تغطى بها وسادتها , فهى إعتادت مؤخرا أن تغير كساء المخده كل يوم عند إستيقاظها , أرتدت ملابسها للإستعداد ليوم عمل اخر .
بدأت يوم عمل جديد بإبتسامتها التى لاتغيب عن شفاتيها فهى تعتبر جزءا من ملامح وجها بالأحرى وهى فى وسطها العملى طلب منها أن تقدم اليه فى المكتب , ذهبت له جالسه أمامة مستعده لأستقبال احدى المهام التى يكلفها بها كالعاده , لكن تلك المره غير كل مره لقد قال لها ما هو اصعب من تلك المهام التى كان يمليها عليها ,قال لها الكثير قال لها ما كانت تتمنى ان تسمعه منه قال لها ما كانت تحلم به وهى تمارس عادتها السرية ,فشعرت فى تلك اللحظات القصيرة بعد ما انهى حديثة انها تريد ان ترحل تجرى مسرعة الى بيتها بل الى غرفتها الى سريرها حتى تمارس تلك العاده الكرية الى قلبها , أرادت ان تطير من امامه وبالفعل همت واقفة امامه ونظرت اليه طويلا نظرات تجمع بين الشوق والحب والشفقة واخيرا العتاب ,ذهبت الية قبلته بجبينه واحتضتنه حضن خاطفا وركبت اول سيارة اجرة وهى لم تفكر سوى فى غرفتها سريرها ووسادتها .
فزعت من نومها ومن هذا الحلم الثقيل على صدرها غارقه فى دموعها ووجدت وسادتها التى كانت تنام عليها مليئه بالدموع بل غارقة فى الدموع فهى كادت ان تختنق كأنها تغرق فى بحر دموعها ,فهى كانت تحلم به تحلم بلقائه وتتمنى ان يبادلها نفس أحاسيسها البريئة التى تجعلها سعيده طيلة النهار وتجعلها غارقة فى ممارسة عادتها السرية التى تجسدت فى دموع حارقة لم تعرف معنى البكاء بتلك الحسره الا بحبها له هو من جعلها تخشى البكاء امامه كما تمنت فى الكثير من الأوقات ان تمارس تلك العادة امامه لكنها لم تستطع لأنها تعلم انها اذا بكت امامة ستصير ضعيفة وهذا ليس بمنهجا لها فى حياتها
ففضلت ان تشعر بالفرحة امامة وتمارس عادتها على وسادتها لم يراها احد ,
لم تكف عن ممارسة تلك العادة حتى بعد زيجتها الأولى ..

تعليقات

  1. جميلة جدا ����������������

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. الكلام عجبني اوي ف الاول بس صدمتيني بعد كده و خرجتيني من الحلم و البراءه و الرومانسيه و الطهاره على الوجه الاخر للعمله اللي للاسف ف اغلب الوقت بيكون حقيقي

    ردحذف
  5. Las Vegas (NV) Casino and Resort Map & Floor Plans - Mapy
    Find your 춘천 출장마사지 way 사천 출장샵 around the casino, 창원 출장안마 find where everything is 군포 출장마사지 located with the Las 충청북도 출장안마 Vegas Convention & Visitors Bureau.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة